تسائل عضو المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حسان صقر "لماذا استفقنا اليوم على موضوع الدعم والتدقيق الجنائي والمحاسبة؟ لأن هذه المنظومة الحاكمة لديها ما يكفي من المكر لتجدد نفسها وتبيع نفسها على أنها هي الخلاص من الفساد"، لافتاً إلى أننا "بحاجة لإعادة بناء أخلاقي في هذا المجتمع وكل شيء خارج هذا الاطار "خزق لزق".
وأشار صقر، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "ما شاهدناه في انتخابات الجامعة اليسوعية لا يجوز، حيث أن الطلاب يرددون نفس الخطاب البدائي منذ 25 عاماً ويحرضون طائفياً بدل ان يعملوا على تطوير أنفسهم من أجل بناء مستقبلهم"، موضحاً أن "الدعم كما هو في لبنان موجود لصالح التجار والمهربين والمنظومة الحاكمة الفاسدة وحاشيتها وليس لصالح الشعب اللبناني".
كما شدد على "اننا بحاجة الى انتاج نظام سياسي جديد يؤمن الرخاء للشعب اللبناني وليس للتجار والحكام كما يفعل النظام الحالي، ولكن المؤسف ان الشعب لا يزال متمسكاً بهذا النظام"، مؤكداً أنه "لا يحق لهذه المنظومة ان تخيّر اللبنانيين بين خسارة ودائعهم او خسارة الدعم، عليها هي تحمّل المسؤولية ومعالجة الموضوع".
وأوضح صقر أن "الشعب اللبناني مدعو لمواكبة الاصلاحيين الحقيقيين. اليوم كل الملفات تُكشف من كل حد وصوب والناس أصبحت تعلم من هم الفاسدون"، مشدداً عل أنه "يجب ان يكون هناك حراك هادف يحدد الفاسدين ويقطع عليهم الطرقات بدل قطعها على الناس".
ولفت كذلك إلى أنه "أصبح واضحاً اليوم ان هناك قرار أميركي بأخذ لبنان الى الانهيار الشامل بعد ان جربوا كل الوسائل لمحاصرة "حزب الله" وفشلوا وفاز "حزب الله" في انتخابات 2018"، مفيداً بأن "الأميركيين مستعدون للتضحية بحلفائهم في لبنان لإسقاط المنظومة مقابل انتاج الفوضى لان هذه الفوضى تحاصر "حزب الله" برأي الأميركيين. هذا النظام السياسي مطلوب اسقاطه لصالح نظام جديد وليس لصالح الفوضى".
واستغرب كيف يقبل "من يسمون أنفسهم "سياديين" في لبنان بتهديد السفيرة الأميركية بفرض عقوبات على كل من يرفض التراجع في ملف ترسيم الحدود"، مؤكداً أن "بناء نظام سياسي جديد هو الطريق الوحيد لمواجهة التحديات القادمة".